1 min read

رحلة إندونيسيا (٣) - ٢٠٢٥م

١٦ مايو ٢٠٢٥م

لم تكد الشمس تستقيم في السماء حتى كنا نسبقها، متلهفين لالتقاطة أولى للجمال الذي لم نره ليلاً. خرجنا إلى شرفة الفيلا نتأمل الأرض الخضراء والسحب التي تداعب الشمس، والأشجار الباسقة المقلمة بعناية، فقادتنا أقدامنا بعدها للتجوّل في هذا المجمع الأنيق بطرازه الأوروبي نوعاً ما. بدأنا الجولة بالأحياء القريبة ثم عدنا لتناول الإفطار الذي أعدته “رانية” بأنامل خليجية وحديثٍ طيب.

لم نطل البقاء بعد الإفطار، إذ كان في انتظارنا “تيدي” لشراء بعض الاحتياجات من السوق: لحم ودجاج وخضار وفاكهة. وكانت تلك أول مصافحة لنا مع الشعب الإندونيسي في البيع والشراء، الذين بدا عليهم اللطف واللين.

بعد أن سلّمنا ما اشتريناه لـ”رانية”، انطلقنا إلى أولى محطاتنا: حديقة the nice park. هناك، استقبلتنا الطبيعة بدهشةٍ خضراء، صادفنا وقت صلاة الجمعة. بعدها تجوّلنا بين المناظر الخلابة، واستمتعنا بالأنشطة الترفيهية وحديقة الحيوانات.

جربت لأول مرة zipline، تلك اللعبة التي اختبرت فيها شجاعتي أمام المرتفعات، وكانت ممتعة أكثر مما توقعت! كررت بعدها عبور الجسر المعلق لزيادة جرعة الأدرينالين، وأخذتني الأراجيح المعلقة إلى لحظةٍ خفيفة مردداً بيني وبين نفسي: “حطم صنمك وكن عند نفسك صغيراً”.. وجعلت هذا شعاري في هذه الرحلة.

بعد تلك المغامرة البسيطة، زرنا مقهى يطل على مجمعٍ للتسوق، شربنا فيه قهوةً لا بأس بها – وبصراحة، لا تعوِّل كثيراً على القهوة هناك! بعدها لعبنا البلياردو، قسمنا أنفسنا إلى فريقين من شخصين، ولا أجد حرجاً في القول إنني كنت في الطرف الخاسر في المباراتين! هكذا ختمنا يومنا، وعدنا إلى شرفة الفيلا حيث تنتظرنا جلسةٌ هادئة وحديثٌ طويل